الاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية

 تمتلك الولايات المتحدة اقتصاد رأسمالي مختلط تغذيه الموارد الطبيعية والبنية التحتية المتطورة والإنتاج العالية، كما أنه وفق صندوق النقد الدولي يشكل إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة البالغ 14.87 تريليون دولار 24% من الناتج العالمي بأسعار الصرف في السوق و21% تقريباً من الناتج العالمي من حيث تعادل القوة الشرائية، كما يعد أكبر ناتج محلي إجمالي في العالم، رغم أنه كان أقل بنحو 5% من مجموع الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، أيضاً تحتل البلاد المرتبة التاسعة في العالم من حيث إجمالي الناتج المحلي الاسمي للفرد الواحد، والمرتبة السادسة من حيث إجمالي الناتج المحلي للفرد من حيث تعادل القوة الشرائية.

الاقتصاد والتنمية البشرية في امريكا

الاقتصاد والتنمية البشرية في امريكا


تعد الولايات المتحدة أكبر مستورد للسلع وثالث أكبر دولة مصدرة، على الرغم من أن نسبة الصادرات للفرد الواحد منخفضة نسبياً.

بلغ العجز في الميزان التجاري الأمريكي 696$ مليار في عام 2008، كما تعتبر كل من كندا والصين والمكسيك واليابان وألمانيا أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

في سنة 2007 كانت السيارات أكبر السلع الرائدة من حيث الاستيراد والتصدير، كما تمتلك اليابان أكبر حصة أجنبية من دين الولايات المتحدة العام حيث تجاوزت الصين في بدايات عام 2010. 

تأتي الولايات المتحدة ثانية في تقرير التنافسية العالمية، حيث أن في عام 2009 أشارت التقديرات إلى أن القطاع الخاص يشكل 55.3% من الاقتصاد بينما يمثل نشاط الحكومة الفيدرالية 24.1% وأنشطة حكومات الولايات والسلطات المحلية (بما فيها التحويلات الفيدرالية) 20.6% المتبقية.

يعد الاقتصاد ما بعد صناعي حيث يساهم قطاع الخدمات بنسبة 67.8% من إجمالي الناتج المحلي إلا أن الولايات المتحدة لا تزال تعد من القوى الصناعية الكبرى. 

تعد تجارة الجملة والتجزئة أكثر الأنشطة التجارية انتشاراً من حيث صافي الدخل الذي تجلبه، حيث تعد الولايات المتحدة من الرواد في تصنيع المنتجات الكيماوية، كما أنها ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في العالم وتعد أكبر مستورد له، كما أنها الدولة الأولى في العالم في إنتاج الكهرباء والطاقة النووية بالإضافة إلى الغاز الطبيعي السائل والكبريت والفوسفات والملح، في حين أن الزراعة تمثل أقل بقليل من 1% من إجمالي الناتج المحلي، كما أن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للذرة، وفول الصويا. تعد بورصة نيويورك أكبر بورصة في العالم من حيث حجم الدولار، كما تعد كل من كوكا كولا وماكدونالدز أكثر العلامات التجارية شهرة في العالم.
يعد القطاع الحكومي الرائد في مجال العمالة حيث يوظف 21.2 مليون شخص، حيث أن أكبر مجالات القطاع الخاص من حيث عدد العاملين هي الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية مع 16.4 مليون شخص، إذ ينضم حوالي 12% من العمال إلى نقابات مقارنة بثلاثين بالمئة في أوروبا الغربية.

الدخل والتنمية البشرية في أمريكا:

وفق مكتب الإحصاء بالولايات المتحدة، بلغ متوسط دخل الأسرة قبل الضريبة 49,777$ في عام 2007، حيث يتراوح المتوسط بين 65,469$ بين العائلات الأمريكية من أصل آسيوي و 32,584$ بين العائلات الأمريكية من أصل أفريقي، باستخدام تعادل القدرة الشرائية لأسعار الصرف فإن المتوسط مشابه لنظيره في الدول المتقدمة الأخرى، بعد الانخفاض الحاد في منتصف القرن العشرين، ثبتت معدلات الفقر منذ أوائل السبعينيات، حيث يعيش ما بين 11 و15% من الأميركيين تحت خط الفقر في كل عام، كما يقضي 58.5% من السكان سنة واحدة على الأقل في حالة فقر في حياتهم بين 25 و 75 عام، أيضاً في عام 2009 تبين أن 43.6 مليون أمريكي يعيشون في حالة فقر.
الدخل والتنمية البشرية في أمريكا

البنية التحتية والعلوم والتقنية في الولايات المتحدة:

أول إنسان على سطح القمر أمريكي عام 1969، كما تعد الولايات المتحدة رائدة في مجال البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، منذ أواخر القرن التاسع عشر، وفي عام 1876 منح ألكسندر غراهام بيل أول براءة اختراع للهاتف، كما اخترع توماس إديسون الفونوغراف وأول مصباح كهربائي طويل الأمد وأول كاميرا فيديو عملية، والأفضل هو تيسلا حيث يعد نيكولا تسلا رائداً في التيار المتناوب ومحرك التيار المتناوب والراديو.

النقل في الولات المتحدة الأمريكيا:

خطوط الطرق السيارة بين الولايات والتي تمتد على 46,876 ميل (75,440 كـم)، حيث تهيمن السيارات على وسائل نقل الأفراد على طرق في الولايات المتحدة البالغة 13 مليون اعتباراً من عام 2003، كان هناك 759 سيارة لكل 1,000 أمريكي، مقارنة بأربعمائة واثنان وسبعون سيارة لكل 1,000 شخص في الاتحاد الأوروبي في العام التالي تمثل عربات النقل ورباعية الدفع والشاحنات الخفيفة نحو 40% من السيارات الشخصية يقضي الأمريكي البالغ (سائق أو مدني) 55 دقيقة يومياً بشكل وسطي في القيادة أو السفر 29 ميل (47 كـم).

الصناعة في امريكا:

تمتلك الولايات المتحدة 27% من احتياطي الفحم الحجري العالمي، وتنتمي صناعة الطيران المدني بالكامل إلى القطاع الخاص، بينما تعود ملكية معظم المطارات الرئيسية للقطاع العام، أكبر أربع شركات طيران في العالم من حيث المسافرين أمريكية المنشأ، وتأتي شركة الطيران ساوثوست في المقدمة، من بين المطارات الثلاثين الأكثر ازدحاماً في العالم تقع ستة عشر منها في الولايات المتحدة بما فيها مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي الأكثر ازدحام في العالم، وعلى الرغم من استخدام السكك الحديدية لنقل البضائع بشكل كبير يميل قليل من الناس إلى استخدام السكك الحديدية في السفر داخل أو بين المدن، حيث تشكل وسائل النقل العامة 9% فقط من مجموع رحلات العمل في الولايات المتحدة بينما تشكل 38.8% في أوروبا، أيضاً يعد استخدام الدراجات قليلاً وهو أدنى بكثير من المستويات الأوروبية.

الطاقة في أمريكيا

يمثل سوق الطاقة الأميركي 29,000 تيراواط ساعي في السنة، حيث يبلغ استهلاك الطاقة للفرد الواحد 7.8 طن مكافئ نفطي في السنة، مقارنة بحوالي 4.2 طن في ألمانيا و8.3 طن في كندا، لكن في عام 2005 جاءت 40% من هذه الطاقة من النفط و 23% من الفحم و 22% من الغاز الطبيعي بينما يأتي ما تبقى من الطاقة من الطاقة النووية والطاقة المتجددة، أيضاً تعد الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم، ومنذ عقود تلعب الطاقة النووية دوراً محدوداً مقارنة مع العديد من البلدان المتقدمة الأخرى بالأخص بسبب الوعي الشعبي بعد حادثة ثري مايل آيلاند عام 1979، حيث في عام 2007 تم تقديم العديد من الطلبات لمحطات نووية جديدة.

المنشور القادم المنشور السابق
ضع تعليقك هنا
إضغط وأضف تعليق
comment url